الحوار الوطني والنخب
التقليدية
النخب
التقليدية هي المسيطرة على مجريات الأمور والتحالفات والتكتلات هي الظاهرة والبارزة
في هذا الحوار الوطني ، العبارات العقلانية ( وطن ، وحدة ، أخوة ، ....... ) مجرد عبارات
ولا وجود لها على الواقع في أوساط هذه النخبة بينما هي موجودة لدى العامة ، فهذا يتباهى بشارع المائة وذاك يتباهى بشارع الحصبة
والسبعين والتسعين وآخر يتباهى بميدان العروض ، وتفريخ للأحزاب وتفريخ للجماعات و حلــــــفاء
الأمس اعداءُ اليوم ولا مانع لديهم أن يتحالفوا غداً ، هذا يريد وذاك لا يريد ،
إن الوحدة
بعد 94م كانت بحاجة الى حضن حنون ليُشعرها بالدفء ، مع الأسف كان الحاصل هو عرض عضلات
نجني ثماره اليوم وهذا كما كان يفعل الجهلاء بوئد بناتهم أحياء ، وإذا تكررت هذه العملية
ومضينا فسوف نجد انفسنا في نفس المربع الذي نحن فيه الآن ، وهذا يعني أننا خسرنا الجهد
والمال لنحصل على خيبة أمل ونقعد نندب حظنا متمنين أن الذي جرى ما كان ، وإنه
لمن العيب علينا أن نلدغ من جحر مرتين ...