للرئيسة انقر على الصورة اعلاه

الأربعاء، 16 أبريل 2014

أشولة التعليم


أشولة التعليم



بعد أن قرأت خبراً على موقع وزارة التربية والتعليم بتاريخ 16/10/2012م ، خلاصة ما جاء فيه ،أن وزير التربية قام بتوقيع اتفاقيتين وعقد تقديم استشارة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا، وقد تضمن عقد تقديم الاستشارة على قيام الجامعة كجهة استشارية بتجهيز 8 أدلة لجوائز وزارة التربية والتعليم للتميز والإبداع ، مقابل مبلغ وقدرة (24) ألف دولار .
رابط الخبر لمن أراد التأكد
http://goo.gl/Hn0A1a

فقمت أنا وثلاثة من الزملاء بتجهيز هذه الأدلة ، وأرسلنا أحدها إلى الوزير عن طريق موقع الوزارة ، للاطلاع وفي حالة لقي عملنا استحسان الوزير والمعنيين سنزودهم ببقية العمل ، وكذلك نشرناه على الشبكة ، ولكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي .

رابط المنشور وبه رابط تنزيل أحد هذه الأدلة
http://goo.gl/M6Hh6K

مرت الأيام وعند زيارتي لموقع الوزارة ، وجدت الأدلة المذكورة ، قمت بتنزيل بعضها كون البعض الآخر غير قابل للتنزيل ، وعند اطلاعي عليها ، وجدت أنها من أعداد البروفسور / عبدالرزاق يحيى الأشول ،
وكنت إلى ما قبل الاطلاع على هذه الأدلة ، ما يزال لدي أمل أنني وزملائي قد نحظى بكلمة شكر على ما قمنا به ، ولكنني ذهلت عندما وجدت أن هذه الأدلة نسب أعدادها للوزير ، وأصبت بوجع لا أستطيع وصفه ، وألمَ بي اليأس والإحباط ، لعدم إحقاق الحق وإعطاء كل مجتهد أدنى مستوى لحقه ، وهي كلمة شكر ، كلمة واحدة كانت تكفينا مقابل الجهد الذي بذلناه ولم يٌعمل له أي اعتبار ، وفضل الوزير المضي قدماً في التعاقد مع الجهة المذكورة مقابل مبلغ وقدرة 24 ألف دولار ،

وهنا أتضح لي أن تجويد التعليم الذي يتغنى به الوزير مجرد كذبة ، وأن الحاصل هو أشـــــولة التعليــــــم ليس إلا .

إن فن السرق والنهب والفساد له صور عديدة ، وهذه الأدلة الخاصة بجائزة التميز والإبداع التي نسبها الوزير لنفسه ، إنما هي واحده من صور الفساد الخفي الذي دمر اليمن ودمر كل الكفاءات في كل المجالات ،

وبما أن وزارة التربية والتعليم هي من دفعت تكاليف هذه الأدلة ، فليس من حق الوزير أن ينسبها لنفسه ، وأن هذا العمل يعد فساد يجب أن يحاسب عليه .

أ/علي علي مرجان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم
أرجو أن ينال المحتوى إعجابكم ويسعدني تلقي تعليقاتكم وتواصلكم شرف كبير لي
مودتي
أ/ علي علي مرجان